ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 95 قتيلاً

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 95 قتيلاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الهائلة التي ضربت البرازيل خلال الأيام القليلة الماضية إلى 95 قتيلا، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار الغزيرة على البلاد.

وقال حاكم ولاية "ريو جراندي دو سول" إدواردو ليتي، اليوم الأربعاء: "إنه تم نشر المئات من قوات الشرطة لوقف عمليات السرقة والنهب في المناطق التي دمرتها الفيضانات".. متعهدا بتعزيز الأمن ومنع هجمات العصابات الإجرامية التي تستهدف فرق الإنقاذ والإغاثة للاستيلاء على القوارب التي يستخدمونها لسرقة المباني في المناطق المتضررة من مياه الفيضانات، وفق "بي بي سي".

وتسببت الفيضانات في انقطاع التيار الكهربائي والمياه النظيفة لعدة أيام عن عشرات الآلاف من الأشخاص بمدينة "بورتو أليجري" عاصمة ولاية "ريو جراندي دو سول" جنوب شرق البرازيل والمناطق المحيطة بها.

وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية والطينية الناجمة عنها في مناطق جنوب البلاد، وقد تسببت الأمطار بغزارة في إلحاق أضرار بأكثر من 200 منطقة في "ريو جراندي دو سول" وتدمير العديد من الطرق والكباري والسدود.

وتفقد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عدة مرات المناطق المتضررة من الفيضانات وتعهد بتقديم دعم كبير لجهود الإنقاذ وإعادة الإعمار.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية